أكّد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب فريد الياس الخازن ان "الـ8900 مليار التي أتت بمشروع القانون ومرت على مجلس الوزراء ولجنة المال وتم تلاوتها بالهيئة العامة تنطبق عليها المادة 58 من الدستور التي تعطي رئيس الجمهورية صلاحية التوقيع عليها، وهذا الأمر لا يخصّ التكتل فقط وليس محصورا بفريق في البلاد دون سواه لأنه يتعلق بكيفية صرف الأموال لتسيير عمل الدولة وشؤون المواطنين أكانوا مع المعارضة أم مع الموالاة". وقال الخازن في حديث لموقع "القوات اللبنانية" الإلكتروني: "هناك فرصة اليوم لتأكيد صلاحيات رئيس الجمهورية بعد كل ما تعرضت له هذه الصلاحيات من انتقاص وتحديدا في هذا الموضوع، فصلاحيات الرئيس لم تعد كما كانت في الماضي، وانتظام عمل الدولة يتطلب ان يكون لرئيس المجمهورية صلاحيات محددة لأنّه هو الحكم والمادة 58 هي تجسيد لدوره كحكم في تسيير شؤون وعمل الدولة اللبنانية"، مشددا على ان مجلس النواب كان ليبتّ بالموضوع لولا انسحاب نواب "14 آذار" من الجلسة العامة الأخيرة للمجلس بعد تمسّكهم بحل موضوع الـ11 مليار، "ولكن ذلك لا يلغي مسؤولية رئيس الجمهورية في توقيع المراسيم الآن انطلاقا من واجباته الدستورية". وردا على سؤال عن رفض تكتل "التغيير والإصلاح" لصلاحيات الرئيس في التعيينات ودفاعه عنها في ما خص الأموال العامّة، قال الخازن: "نحن لا ننتقد صلاحيات الرئيس في التعيينات الإدارية والرسمية، وما نطالب به هو اتباع آلية التعيينات المعتمدة في مجلس الوزراء، أمّا الإستثناء فيبقى في تعيينات الأجهزة الأمنية والقضائية بحيث يبتّ فيها الوزير المختصّ، أي وزيرا الداخلية والعدل، ونحن نطالب بان يكون لديه رأي في كل التعيينات، المسيحية وغير المسيحية، فاذا اراد الرئيس ميشال سليمان ان يكون لديه حصّة في التعيينات المسيحية انطلاقا من دور سياسي يريد ان يلعبه في الحياة السياسية العامة، فنحن أيضا طرف مسيحي مهم في هذه الحكومة مثل باقي الأطراف المشاركة في الحكم، ومن هنا تأتي عملية الإختلاف معه". وفي ما خصّ اجتماع "14 آذار" الموسّع في معراب ومطالبته الحكومة بتحمّل مسؤولياتها كاملة في ما خصّ التدهور الأمني ومحاولة اغتيال الدكتور سمير جعجع وانفلات الحدود مع سوريا، وصولا الى امكان مساءلة بعض وزرائها في الجلسات العامة للمقبلة لمجلس النواب، أكّد عضو تكتّل "التغيير والإصلاح" ان "المعارضة منذ ما قبل تسلم هذه الحكومة لمهامها وهي لا تترك فرصة إلا وتحاربها فيها، وقد نعتها قبل ان تولد حتّى، وكل عمل تقوم به هو باطل بالنسبة للفريق المعارض، رغم ان الحكومة تجهد في تحسين وتطوير المشاريع المفيدة للبنانيين في ظل الأوضاع المعيشية السيئة التي نشهدها اليوم"، معلّقا على استشهاد المصوّر علي شعبان برصاص الجيش السوري ضمن الحدود اللبنانية بالقول: "ليت هذه الحدود رُسّمت وضُبِطت منذ العام 1990 من خلال الجيش اللبناني بعد مدّه بالعتاد والأسلحة، لكان الوضع بين البلدين أفضل بكثير مما هو اليوم". حاوره: ميشال بوزيد الجمعة 13 نيسان 2012, الساعة 19:4 بتوقيت بيروت